في عالم مليء بالضغوط والمخاوف، قد يشعر الإنسان وكأنه يسير في طريق مظلم، حيث تتلاشى اليقينيات وتُحيط به الشكوك. لكن وسط هذا الظلام، يشرق لنا هذا الوعد الإلهي: "هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ".
✨ الطمأنينة التي تتحدى الخوف
الخوف شعور طبيعي يمر به الجميع، لكنه لا يجب أن يكون سيد حياتنا. الفرق بين من يسير مع الله ومن يعتمد على ذاته وحده، هو أن الأول يجد في الله ملجأً وسندًا، فلا يخاف من المستقبل ولا من المتغيرات، لأن أساسه ثابت في صخر الدهور.
🎵 "لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي"
الله ليس فقط ملجأنا، بل هو أيضًا فرحنا، وهو الترنيمة التي تملأ قلوبنا وسط الأزمات. عندما ندرك أن القوة ليست في أيدينا بل في يد الله، يتحول قلقنا إلى تسبيح، وضعفنا إلى قوة مستمدة من السماء.
🛡️ "وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا"
الخلاص ليس مجرد فكرة أو وعد بعيد، لكنه واقع حي لمن يؤمن. هو الأمان في زحام الحياة، وهو السلام وسط العواصف، وهو الرجاء حين تضعف القوة. لا يحتاج الإنسان أن يحاول النجاة بنفسه، لأن الله قد دبر له الخلاص الكامل.
💭 تأمل شخصي:
-
هل أشعر بالأمان والطمأنينة في الله أم أنني ما زلت أسير في دوامة القلق؟
-
هل أُسلِّم مخاوفي له أم أنني أتمسك بها كأنني المسؤول الوحيد عن حياتي؟
-
كيف أعيش هذا الخلاص وأعكسه في حياتي اليومية؟
الصلاة:
يا رب، ساعدني أن أستند عليك في كل حين، أن أجد فيك خلاصي وسلامي. امنحني قلبًا ممتلئًا بالإيمان والثقة، حتى أطمئن ولا أرتعب، وأجعل ترنيمتي لك تملأ أيامي بدلًا من المخاوف. آمين.